||♥|| رزّاق فرحــــــان وأســـــــاتذة الكرة الحالية في العراق ||♥|| دعوة للنقاش

رزاق فرحـان وأسـاتذة الكرة الحالية في العراق





علي علوش ..الأردن



من أرض الحضارة والتاريخ بابل ظهر هذا الفتى الذي سحر العالم بأخلاقه و بفنونه الكروية ومنذ أن وطأت قدميه على ملاعب بابل توسّم العراق بولادة لاعب سيخدم بلاد الرافدين لسنوات طويلة ولأجيال عدّة وبعد أن أصبح من يمتلك مهارة التسديد بالرأس الذهبية التي يمتلكها وقنص الهجمات الصعبة واستثمار أنصاف الفرص مطلب أندية المقدمة في الدوري فكان من الضروري أن تتوجه إليه أعين الأندية الجماهيرية في بغداد وكان له ذلك عندما مثل الجوية ليصنع مع هذا النادي تاريخه الكروي الرائع والذي توج بالانضمام إلى منتخب العراق ليكون أحد منقذي المنتخب العراقي في الدورة العربية من خسارة ثقيلة أمام الأردن بهدف التعادل الذي لازال ذكراه الجميلة لا تفارق خيال كل من عاش أجواء تلك المباراة العصيبة ,ولتفوق رزاق البدني تم استدعائه كأحد الثلاثة الذين مثلوا العراق في أولمبيات أثينا ليحقق معهم إنجاز حلمت وتحلم به كل الأجيال السابقة واللاحقة ,ولا ننسى أن رزاق حقق مع المنتخب بطولة غرب آسيا وانجازات أخرى على المستوى الفردي والجماعي كاحترافه في دولة قطر والإمارات العربية والبحرين وأخرها في الأردن والتي من خلالها احتك مع مدربين أجانب ومحليين وبتلك الخبرة التي يمتلكها أصبح رزاق لاعب خبرة ومدرب ثانٍ داخل أرض الملعب يوجه زملائه ,وبالتالي هو عنصر يضاف إلى الكادر التدريبي ولكن داخل الملعب..


ليس بالعجيب على هذا الفتى أن يواصل عطاؤه السخي في الملاعب وهو بهذا العمر ,فهو يعد من القلائل الذين يحتفظون بلياقتهم البدنية وإمكانياتهم الفردية كما يفعل اللاعب الأوربي ويعود ذلك لإخلاصه في عمله كلاعب ولاحترام مواعيد التمرين والامتناع عن السهر وأمور أخرى قد تقلل من قيمة اللاعب وتؤثر على مستواه الفني والبدني ولعل ما يفعل اللاعب في الدوري الأردني حاليا خير دليل على ذلك فهو الهداف الأبرز هناك وهو اليوم يضرب بقوة ويثبت علو كعبه عندما قاد ناديه الأردني لانتصار محقق في دوري أبطال العرب بأهداف قيّمة تدل على مقدار الأهمية التي يشكلها اللاعب عندما يتواجد على الميدان فهو أحد الحلول التكتيكية سواءً بتحركاته التي يشغل من خلالها عددا من المدافعين أو لمساته التي تدل على مقدار النضوج الكروي الذي وصل أليه ..


لا يخفى على الجميع إن إيطاليا بعظمتها الكروية لم تفلح في الوصول إلى كأس العالم لولا وجود (ديلبيروا وتوتي وبيرلوا) ورفاقهم من وصل إلى الثلاثين من العمر ,فهم بذلك تسلحوا بالخبرة والنضوج لكروي فلم تغيب عنهم شمس التتويج بكأس العالم من ديار ألمانيا ,وحتى لا نبتعد كثيرا عن آسيا فهنالك لاعبين كُثر مثلوا منتخباتهم الآسيوية وهم في أواخر مشوارهم الكروي ك(علي دائي وعنايتي) من إيران و(سامي الجابر والدعيع )من السعودية ولكي نصل إلى المقربين جدا وهم من سيلعب معنا قريبا وهم بالطبع أستراليا والتي تضم العجوز (فيدوكا وكويل وشوارزر), وهم بذلك قدموا أفضل الإنجازات ونجحت تجاربهم بإعطاء الفرص لأساتذة الكرة .



ولا أعلم متى تتاح الفرصة لكي نمنح أٍساتذة الكرة داخل الملعب المجال لكي يمثلوا البلد فكم نحن الآن بحاجة إلى من يقف بجوار يونس أو من يخلف نشأت أو من يقف بجوار غلام إذا غاب علي رحيمة .لذا فالمنتخب العراقي يعد من المنتخبات العالمية الِشابّة فمعدل الأعمار لا يزيد عن 25 سنة ونحن نعلم إن تصفيات كاس العالم تحتاج لمنتخب يملك البدلاء الجيدين ,أي منتخب قادر على تجاوز مختلف الظروف الطارئة التي قد يمر بها فهل يا ترى سنرى رزاق فرحان بلباس منتخبنا الوطني من جديد وهل سنرى أبو الهيل وحيدر جبّار أيضا ؟؟



وأخيرا وبما أن قضية رزاق وأساتذة الكرة أًصبحت مطلبا جماهيريا فأتمنى من المدرب الحالي أو القادم أو من المساعد رحيم الذي هو أٌقرب لحالة اللاعبين أن يدرس صعوبة المهمة ويقدّر ما يمتلك من جواهر وطاقات قادرة على أن تشعل أصابعها شمعا لخدمة اسم العراق الذي هو أعلى من أي خلاف شخصي ومصلحة فردية. فهل ستستعينون يا أهل الشأن الكروي بخبرات أساتذة الكرة وهل سندرك خطورة المرحلة التي نمر بها ؟؟









كما يسعدني جدا أن أرى رأيكم بخصوص تلك الأسماء وفي مقدمتها رزاق فرحان و أبو الهيل وحيد جبار